منتديات ابداع كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إعلام المسلمين بتحريم الإحتفال بعيد بشم النسيم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اســـلامـــي ســـر حـياتي
عضو نشيط
عضو نشيط



تاريخ التسجيل : 25/06/2011
العمر : 34

إعلام المسلمين بتحريم الإحتفال بعيد بشم النسيم Empty
مُساهمةموضوع: إعلام المسلمين بتحريم الإحتفال بعيد بشم النسيم   إعلام المسلمين بتحريم الإحتفال بعيد بشم النسيم I_icon_minitimeالسبت يونيو 25, 2011 7:31 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إعلام المسلمين بتحريم الإحتفال بعيد بشم النسيمموقف المسلم من عيد شم النسيم:أولاً : عدم الاحتفال به، أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم، أو حضور الاحتفالبه؛ وذلك لما فيه من التشبه بالفراعنة الوثنيين ثم باليهود والنصارى،والتشبه بهم فيما يخصهم محرم فكيف بالتشبه بهم في شعائرهم؟!قالالحافظ الذهبي رحمه الله فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوامختصين به فلا يشركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم ) أ.هـمن تشبه الخسيس بأهل الخميس (رسالة منشورة في مجلة الحكمة 4/193).ثانياً : عدم إعانة من يحتفل به من الكفار أقباطاً كانوا أم يهوداً أم غيرهم بأينوع من أنواع الإعانة، كالإهداء لهم، أو الإعلان عن وقت هذا العيد أومراسيمه أو مكان الاحتفال به، أو إعارة ما يعين على إقامته، أو بيع ذلكلهم، فكل ذلك محرم؛ لأن فيه إعانة على ظهور شعائر الكفر وإعلانها، فمنأعانهم على ذلك فكأنه يقرهم عليه، ولهذا حرم ذلك كله.قالشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم فيشيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نار ولاتبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك، ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداءولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم مناللعب الذي في الأعياد ولا إظهار الزينة، وبالجملة: ليس لهم أن يخصواأعيادهم بشيء من شعائرهم بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام) (مجموع الفتاوى 25/329).وقالابن التركماني الحنفي رحمه الله فيأثم المسلم بمجالسته لهم وبإعانتهلهم بذبح وطبخ وإعارة دابة يركبونها لمواسمهم وأعيادهم ) (اللمع في الحوادثوالبدع (2/519-520).وقدأحسن الشيخ محفوظ رحمه الله حينما أوصى كل مسلم في بلاد يحتفل بهذا العيدفيها أن يلزم بيته، ويحبس أهله وأولاده عن المشاركة في مظاهر هذا العيدواحتفالاته .ثالثاً : الإنكار على من يحتفل به من المسلمين، ومقاطعته في الله تعالى إذا صنع دعوة لأجل هذا العيد، وهجره إذا اقتضت المصلحة ذلك.قالشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وكما لا نتشبه بهم في الأعياد فلايعان المسلم في ذلك؛ بل ينهى عن ذلك، فمن صنع دعوة مخالفة للعادة فيأعيادهم لم تُجب دعوته، ومن أهدى من المسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفةللعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته خصوصاً إن كانت الهديةمما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه، ولا يبيع المسلم ما يستعين بهالمسلمون على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك؛ لأن في ذلكإعانة على المنكر ) (الاقتضاء 2/519-520).وبناءعلى ما قرره شيخ الإسلام فإنه لا يجوز للتجار من المسلمين في أي بلاديحتفل فيها بشم النسيم أن يتاجروا بالهدايا الخاصة بهذا العيد من بيضمنقوش، أو مصبوغ مخصص لهذا العيد، أو سمك مملح لأجله، أو بطاقات تهنئة به،أو غير ذلك مما هو مختص به؛ لأن المتاجرة بذلك فيها إعانة على المنكر الذيلا يرضاه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم . كما لا يحل لمن أهديتله هدية هذا العيد أن يقبلها؛ لأن في قبولها إقراراً لهذا العيد، ورضاً به.ولايعني ذلك الحكم بحرمة بيع البيض أو السمك أو البصل أو غيره مما أحله اللهتعالى، وإنما الممنوع بيع ما خصص لهذا العيد بصبغ أو نقش أو تمليح أو ماشابه ذلك .رابعاً : عدم تبادل التهاني بعيد شم النسيم؛ لأنه عيد للفراعنة ولمن تبعهم مناليهود والنصارى، وليس عيداً للمسلمين، وإذا هنئ المسلم به فلا يردالتهنئة، قال ابن القيم رحمه الله وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة بهفحرام بالاتفاق مثل: أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول : عيد مبارك عليك أوتهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهوبمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم عند الله وأشد مقتاً منالتهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لاقدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصيةأو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه) أ.هـ (أحكام أهل الذمة 1/441-442).خامساً : توضيح حقيقة عيد شم النسيم وأمثاله من الأعياد التي عمت وطمت في هذاالزمن، وبيان حكم الاحتفال بها لمن اغتر بذلك من المسلمين، والتأكيد علىضرورة تميز المسلم بدينه، ومحافظته على عقيدته، وتذكيره بمخاطر التشبهبالكفار في شعائرهم الدينية كالأعياد، أو بما يختصون به من سلوكياتهموعاداتهم؛ نصحاً للأمة، وأداءً لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذيبإقامته صلاح البلاد والعباد.والواجبعلى العلماء أن يحذروا المسلمين من مغبة الاحتفال بعيد شم النسيم، أومشاركة المحتفلين به، أو إعانتهم بأي نوع من أنواع الإعانة على إقامته، وحثالناس على إنكاره ورفضه؛ لئلا يكون الدين غريباً بين المسلمين.وقدلاحظت أن كثيراً من إخواننا المسلمينيحتفلون بهذا العيد ولا يعرفونحقيقته وأصله، وحكم الاحتفال به، وبعضهم يعرف حقيقته، ولكنهم يقللون منخطورة الاحتفال به ظناً منهم أنه أصبح عادة وليس عبادة، وحجتهم أنهم لايعتقدون فيه ما يعتقده الفراعنة أو اليهود والنصارى، وهذا فهم خاطئ فإنالتشبه في شعائر الدين يؤدي إلى الكفر سواء اعتقد المتشبه بالكفار في هذهالشعيرة ما يعتقدون فيها أم لم يعتقد؟بخلافالتشبه فيما يختصون به من السلوكيات والعادات فهو أخف بكثير، ولا سيما إذاانتشرت بين الناس ولم تعد خاصة بهم، وكثير من الناس لا يفرق بين الأمرين.ولذافإننا نرى المسلم يأنف من لبس الصليب؛ لأنه شعار النصارى الديني بينمانراه يحتفل بأعيادهم أو يشارك المحتفلين بها، وهذا مثل هذا إن لم يكن أعظم،لأن الأعياد من أعظم الشعائر التي تختص بها الأمم.وكونعيد شم النسيم تحول إلى عادة كما يقوله كثير من المحتفلين به وهم لايعتقدون فيه ما يعتقده أهل الديانات الأخرى لا يبيح الاحتفال به؛ ودليل ذلكما رواه ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاكِ قَالَ نَذَرَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْحَرَ إِبِلًابِبُوَانَةَ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَإِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ إِبِلًا بِبُوَانَةَ فَقَالَ النَّبِيُّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ كَانَ فِيهَا وَثَنٌ مِنْأَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ قَالُوا لَا قَالَ هَلْ كَانَ فِيهَاعِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ قَالُوا لَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْفِ بِنَذْرِكَ فَإِنَّهُ لَا وَفَاءَلِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلَا فِيمَا لَا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ .[1]
فيلاحظفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر أصل البقعة، ولم يلتفت إلىنية هذا الرجل في اختيار هذه البقعة بعينها، ولا سأله عن ذبحه لمن يكون : أهو لله تعالى أم للبقعة، لأن ذلك ظاهر واضح، وإنما سأله النبي صلى اللهعليه وسلم عن تاريخ هذه البقعة : هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟وهل كان فيها عيد من أعيادهم؟ فلما أجيب بالنفي أجاز الذبح فيها لله تعالى.قالشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :"وهذا يقتضي أن كون البقعة مكاناًلعيدهم مانع من الذبح بها وإن نذر، كما أن كونها موضع أوثانهم كذلك، وإلالما انتظم الكلام ولا حسن الاستفصال، ومعلوم أن ذلك إنما هو لتعظيم البقعةالتي يعظمونها بالتعييد فيها أو لمشاركتهم في التعييد فيها، أو لإحياء شعارعيدهم فيها، ونحو ذلك؛ إذ ليس إلا مكان الفعل أو نفس الفعل أو زمانه،.. وإذا كان تخصيص بقعة عيدهم محذوراً فكيف نفس عيدهم؟"أ.هـ (الاقتضاء 1/443).قلت: وعيد شم النسيم ليس في زمان العيد ومكانه فحسب، بل هو العيد الوثنيالفرعوني عينه في زمانه وشعائره ومظاهر الاحتفال به، فحرم الاحتفال به دونالنظر إلى نية المحتفل به وقصده، كما يدل عليه هذا الحديث العظيم.فالواجب على المسلم الحذر مما يخدش إيمانه، أو يخل بتوحيده، وتحذير الناس من ذلك.[2]واعلم أنه ليس للمسلمين عيد يحتفلون به إلا عيد الفطر وعيد الأضحى ، وما سوى ذلك فهو أعيادة محدثة ، لا يجوز الاحتفال بها .وقدروى أبو داود والنسائي عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَدِمَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْيَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا ، فَقَالَ : مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ ؟قَالُوا : كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ . فَقَالَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ قَدْأَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا : يَوْمَ الْأَضْحَى ، وَيَوْمَالْفِطْرِ ) [3]وفي "الموسوعة الفقهية" (12/7) : التشبه بالكفار في أعيادهم : لا يجوز التشبهبالكفار في أعيادهم , لما ورد في الحديث : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) , ومعنى ذلك تنفير المسلمين عن موافقة الكفار في كل ما اختصوا به ...ورويعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال : من مر ببلاد الأعاجم فصنعنيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك , حشر معهم يوم القيامة . ولأن الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله سبحانه وتعالى : ( لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ) كالقبلة والصلاة والصيام ، فلا فرقبين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج , فإن الموافقة فيجميع العيد موافقة في الكفر , والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعبالكفر , بل الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع ومن أظهر ما لها من الشعائر , فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره .قلت محمود : إن استطعت أن لا تشم النسيم فى هذا اليوم فافعل عبودية لله واتباعا لرسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلمأخوكم ومحبكم فى الله محمود محمدى العجوانى


[1]صحيح وضعيف سنن أبي داود - (7 / 313)تحقيق الألباني :صحيح ، المشكاة ( 3437 )
[2]موسوعة الرد على المذاهب الفكرية المعاصرة 1-29 - (14 / 444)
[3]صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2021).
فتاوى الأزهر - (10 / 311)شم النسيمالمفتيعطية صقر .مايو 1997المبادئالقرآن والسنةالسؤاليحتفل المصريون بيوم شم النسيم ، فما هو أصل هذا الاحتفال ، وما رأى الدين فيه ؟الجوابالنسيم هو الريح الطيبة ،وشمه يعنى استنشاقه ، وهل استنشاق الريح الطيبة له موسم معين حتى يتخذهالناس عيدا يخرجون فيه إلى الحدائق والمزارع ، ويتمتعون بالهواء الطلقوالمناظر الطبيعية البديعة ، ويتناولون فيه أطايب الأطعمة أو أنواعا خاصةمنها لها صلة بتقليد قديم أو اعتقاد معين ؟ ذلك ما نحاول أن نجيب عليه فيمايأتى :كان للفراعنة أعياد كثيرة ،منها أعياد الزراعة التى تتصل بمواسمها ، والتى ارتبط بها تقويمهم إلى حدكبير، فإن لسنتهم الشمسية التى حددوها باثنى عشر شهرا ثلاثة فصول ، كل منهاأربعة أشهر، وهى فصل الفيضان ثم فصل البذر، ثم فصل الحصاد . ومن هذهالأعياد عيد النيروز الذى كان أول سنتهم الفلكية بشهورها المذكورة وأسمائهاالقبطية المعروفة الآن .وكذلك العيد الذى سمى فىالعصر القبطى بشم النسيم ، وكانوا يحتفلون به فى الاعتدال الربيعى عقبعواصف الشتاء وقبل هبوب الخماسين ، وكانوا يعتقدون أن الخليقة خلقت فيه ،وبدأ احتفالهم به عام 2700 ق . م وذلك فى يوم 27 برمودة، الذى مات فيهالإِله "ست" إله الشر وانتصر عليه إله الخير. وقيل منذ خمسة آلاف سنة قبلالميلاد .وكان من عادتهم فى شمالنسيم الاستيقاظ مبكرين ، والذهاب إلى النيل للشرب منه وحمل مائه لغسلأراضى بيوتهم التى يزينون جدرانها بالزهور. وكانوا يذهبون إلى الحدائقللنزهة ويأكلون خضرًا كالملوخية والملانة والخس ، ويتناولون الأسماكالمملحة التى كانت تصاد من بحر يوسف وتملح فى مدينة "كانوس" وهى أبو قيرالحالية كما يقول المؤرخ "سترابون" وكانوا يشمون البصل ، ويعلقونه علىمنازلهم وحول أعناقهم للتبرك .وإذا كان لهم مبرر للتمتعبالهواء والطبيعة وتقديس النيل الذى هو عماد حضارتهم فإن تناولهم لأطعمةخاصة بالذات واهتمامهم بالبصل لا مبرر له إلا خرافة آمنوا بها وحرصوا علىتخليد ذكراها . لقد قال الباحثون :إن أحد أبناء الفراعنة مرضوحارت الكهنة فى علاجه ، وذات يوم دخل على فرعون كاهن نوبى معه بصلة أمربوضعها قرب أنف المريض ، بعد تقديم القرابين لإِله الموت "سكر" فشفى . وكانذلك فى بداية الربيع ، ففرح الأهالى بذلك وطافوا بالبلد والبصل حولأعناقهم كالعقود حول معابد الإله "سكر" وبمرور الزمن جدت أسطورة أخرى تقول : إن امرأة تخرج من النيل في ليلة شم النسيم يدعونها "ندَّاهة" تأخذ الأطفالمن البيوت وتغرقهم ، وقالوا : إنها لا تستطيع أن تدخل بيتا يعلق عليهالبصل "محمد صالح -الأهرام: 30/ 4/1962م .ثم حدث فى التاريخ المصرىحادثان ، أولهما يتصل باليهود والثانى بالأقباط ، أما اليهود فكانوا قبلخروجهم من مصر يحتفلون بعيد الربيع كالمصريين ، فلما خرجوا منها أهملواالاحتفال به ، كما أهملوا كثيرا من عادات المصريين ، شأن الكاره الذى يريدأن يتملص من الماضى البغيض وآثاره . لكن العادات القديمة لا يمكن التخلصمنها نهائيا وبسهولة ، فأحب اليهود أن يحتفلوا بالربيع لكن بعيدا عن مصروتقويمها، فاحتفلوا به كما يحتفل البابليون ، واتبعوا فى ذلك تقويمهموشهورهم .فالاحتفال بالربيع كانمعروفا عند الأمم القديمة من الفراعنة والبابليين والأشوريين ، وكذلك عرفهالرومان والجرمان ، وإن كانت له أسماء مختلفة، فهو عند الفراعنة عيد شمالنسيم ، وعند البابليين والأشوريين عيد ذبح الخروف ، وعند اليهود عيدالفصح ، وعند الرومان عيد القمر، وعند الجرمان عيد "إستر" إلهة الربيع .وأخذ احتفال اليهود به معنى دينيا هو شكر الله على نجاتهم من فرعون وقومه .وأطلقوا عليه اسم "عيدبساح" الذى نقل إلى العربية باسم "عيد الفصح" وهو الخروج ، ولعل مما يشيرإلى هذا حديث رواه البخارى ومسلم عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال : قدمرسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى أن اليهود تصوم عاشوراء ، فقاللهم "ما هذا اليوم الذى تصومونه"؟ قالوا: هذا يوم عظيم ، نجى الله فيهموسى وقومه وأغرق فرعون وقومه ، فصامه موسى شكرا فنحن نصومه فقال رسول اللهصلى الله عليه وسلم "فنحن أحق وأولى بموسى منكم" فصامه رسول الله صلى اللهعليه وسلم وأمر بصيامه . وفى رواية فنحن نصومه تعظيما له .غير أن اليهود جعلوا موعدا غير الذى كان عند الفراعنة ، فحددوا له يوم البدر الذى يحل فى الاعتدال الربيعى أو يعقبه مباشرة .ولما ظهرت المسيحية فىالشام احتفل المسيح وقومه بعيد الفصح كما كان يحتفل اليهود . ثم تآمراليهود على صلب المسيح وكان ذلك يوم الجمعة 7 من أبريل سنة 30 ميلادية ،الذى يعقب عيد الفصح مباشرة، فاعتقد المسيحيون أنه صلب فى هذا اليوم ، وأنهقام من بين الأموات بعد الصلب فى يوم الأحد التالى ، فرأى بعض طوائفها أنيحتفلوا بذكرى الصلب فى يوم الفصح ، ورأت طوائف أخرى أن يحتفلوا باليومالذى قام فيه المسيح من بين الأموات ، وهو عيد القيامة يوم الأحد الذى يعقبعيد الفصح مباشرة ، وسارت كل طائفة على رأيها ، وظل الحال على ذلك حتى رأىقسطنطين الأكبر إنهاء الخلاف فى "نيقية" سنة 325 ميلادية وقرر توحيدالعيد، على أن يكون فى أول أحد بعد أول بدر يقع فى الاعتدال الربيعى أويعقبه مباشرة ، وحسب الاعتدال الربيعى وقتذاك فكان بناء على حسابهم فى يوم 21 من مارس "25 من برمهات" فأصبح عيد القيامة فى أول أحد بعد أول بدر وبعدهذا التاريخ أطلق عليه اسم عيد الفصح المسيحى تمييزا له عن عيد الفصحاليهودى .هذا ما كان عند اليهودوتأثر المسيحيين به فى عيد الفصح . أما الأقباط وهم المصريون الذين اعتنقواالمسيحية فكانوا قبل مسيحيتهم يحتفلون بعيد شم النسيم كالعادة القديمة ،أما بعد اعتناقهم للدين الجديد فقد وجدوا أن للاحتفال بعيد شم النسيم مظاهروثنية لا يقرها الدين ، وهم لا يستطيعون التخلص من التقاليد القديمة ،فحاولوا تعديلها أو صبغها بصبغة تتفق مع الدين الجديد، فاعتبروا هذا اليوميوما مباركا بدأت فيه الخليقة، وبشَّر فيه جبريل مريم العذراء بحملهاللمسيح ، وهو اليوم الذى تقوم فيه القيامة ويحشر الخلق ، ويذكرنا هذا بحديثرواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم " خير يوم طلعت عليه الشمس يومالجمعة، فيه خُلق آدم ، وفيه دخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعةإلا فى يوم الجمعة "صحيح مسلم بشرح النووى" ج 6 ص 142" .فاحتفل أقباط مصر بشمالنسيم قوميا باعتباره عيد الربيع ، ودينيا باعتباره عيد البشارة ، ومزجوافيه بين التقاليد الفرعونية والتقاليد الدينية . وكان الأقباط يصومونأربعين يوما لذكرى الأربعين التى صامها المسيح عليه السلام ، وكان هذاالصوم يبدأ عقب عيد الغطاس مباشرة ، فنقله البطريرك الإِسكندرى ديمتريوسالكرام ، وهو البطريرك الثامن عشر " 188 - 234 م " إلى ما قبل عيد القيامةمباشرة ، وأدمج فى هذا الصوم صوم أسبوع الآلام ، فبلغت عدته خمسة وخمسينيوما ، وهو الصوم الكبير، وعمَّ ذلك فى أيام مجمع نيقيه " 325 م " وبهذاأصبح عيد الربيع يقع فى أيام الصوم إن لم يكن فى أسبوع الآلام ، فحرم علىالمسيحيين أن يحتفلوا بهذا العيد كعادتهم القديمة فى تناول ما لذ وطاب منالطعام والشراب ، ولما عز عليهم ترك ما درجوا عليه زمنا طويلا تخلصوا منهذا المأزق فجعلوا هذا العيد عيدين ، أحدهما عيد البشارة يحتفل به دينيا فىموضعه ، والثانى عيد الربيع ونقلوه إلى ما بعد عيد القيامة، لتكون لهمالحرية فى تناول ما يشاءون ، فجعلوه يوم الاثنين التالى لعيد القيامةمباشرة ، ويسمى كنسيًّا "اثنين الفصح" كما نقل الجرمانيون عيد الربيع ليحلفى أول شهر مايو .من هذا نرى أن شم النسيمبعدأن كان عيدا فرعونيا قوميا يتصل بالزراعة جاءته مسحة دينية، وصارمرتبطا بالصوم الكبير وبعيد الفصح أو القيامة ، حيث حدد له وقت معين قائمعلى اعتبار التقويم الشمسى والتقويم القمرى معا ، ذلك أن الاعتدال الربيعىمرتبط بالتقويم الشمسى ، والبدر مرتبط بالتقويم القمرى ، وبينهما اختلافكما هو معروف ، وكان هذا سببا فى اختلاف موعده من عام لآخر، وفى زيادةالاختلاف حين تغير حساب السنة الشمسية من التقويم اليوليانى إلى التقويمالجريجورى . وبيان ذلك : أن التقويم القمرى كان شائعا فى الدولة الرومانية ،فأبطله يوليوس قيصر، وأنشأ تقويما شمسيا ، قدر فيه السنة ب 25، 365 يوما ،واستخدم طريقة السنة الكبيسة مرة كل أربع سنوات ، وأمر يوليوس قيصرباستخدام هذا التقويم رسميا فى عام 708 من تأسيس روما ، وكان سنة 46 قبلالميلاد ، وسمى بالتقويم اليوليانى، واستمر العمل به حتى سنة 1582 م حيثلاحظ الفلكيون فى عهد بابا روما جريجوريوس الثالث عشر خطأ فى الحساب الشمسى، وأن الفرق بين السنة المعمول بها والحساب الحقيقى هو 11 دقيقة ، 14ثانية ، وهو يعادل يوما فى كل 128 عاما ، وصحح البابا الخطأ المتراكم فأصبحيوم 5 من أكتوبر سنة 1582 هو يوم 15 أكتوبر سنة 1582 م وهو التقويمالمعروف بالجريجورى السائد الآن . وعندما وضع الأقباط تاريخهم وضعوه من يوم 29 من أغسطس سنة 284 م الذى استشهد فيه كثيرون أيام " دقلديانوس" جعلوهقائما على الحساب اليوليانى الشمسى ، لكن ربطوه دينيا بالتقويم القمرى ،وقد بنى على قاعدة وضعها الفلكى "متيون" فى القرن الخامس قبل الميلاد، وهوأن كل 19 سنة شمسية تعادل 235 شهرا قمريا ، واستخدم الأقباط هذه القاعدةمنذ القرن الثالث الميلادى . وقد وضع قواعد تقويمهم المعمول به إلى الآنالبطريرك ديمتريوس الكرام ، وساعده فى ذلك الفلكى المصرى بطليموس .وبهذا يحدد عيد القيامة "الذى يعقبه شم النسيم" بأنه الأحد التالى للقمر الكامل "البدر" الذى يلىالاعتدال الربيعى مباشرة . وقد أخذ الغربيون الحساب القائم على استخداممتوسط الشهر القمرى لحساب ظهور القمر الجديد وأوجهه لمئات السنين "وهوالمسمى بحساب الألقطى" وطبقوه على التقويم الرومانى اليوليانى ، فاتفقتالأعياد المسيحية عند جميع المسيحيين كما كان يحددها التقويم القبطى،واستمر ذلك حتى سنة 1582 م حين ضبط الغربيون تقويمهم بالتعديل الجريجورى . ومن هنا اختلف موعد الاحتفال بعيد القيامة وشم النسيم .عفوا أيها القارئ الكريمإذْ أتعبتك بذكر تطورات التقويم وتغير مواعيد الأعياد ، إذ قد لخصتها منعدة مواضع من كتاب "تاريخ الحضارة المصرية ، ومن بحث للدكتور عبد الحميدلطفى فى مجلة الثقافة "عدد 121" لسنتها الثالثة فى 22 / 4 / 1941 م ومنمنشورات بالصحف : الجمهورية 15/4/1985 ، الأهرام 20/4/1987 ، 11/4 /1988فإنى قصدت بذلك أن تعرف أن عيد الربيع الحقيقى ثابت فى موعده كل عام ،لارتباطه بالتقويم الشمسى . أما عيد شم النسيم فإنه موعد يتغير كل عاملاعتماده مع التقويم الشمسى على الدورة القمرية ، وهو مرتبط بالأعيادالدينية غير الإسلامية ، ولهذه الصفة الدينية زادت فيه طقوس ومظاهر على ماكان معهودا أيام الفراعنة وغيرهم ، فحرص الناس فيه على أكل البيض والأسماكالمملحة ، وذلك ناشىء من تحريمها عليهم فى الصوم الذى يمسكون فيه عن كل مافيه روح أو ناشىء منه ، وحرصوا على تلوين البيض بالأحمر، ولعل ذلك لأنه رمزإلى دم المسيح على ما يعتقدون وقد تفنن الناس فى البيض وتلوينه حتى كانلبعضه شهرة فى التاريخ .فقد قالوا : إن أشهر أنواعالبيض بيضة هنرى الثانى التى بعث بها إلى "ديانادى بواتييه" فكانت علبةصدف على شكل بيضة بها عقد من اللؤلؤ الثمين ، كما بعث لويس الرابع عشرللآنسة "دى لا فاليير" علبة بشكل بيضة ضمنها قطعة خشب من الصليب الذى صلبعليه المسيح ، ولويس الخامس عشر أهدى خطيبته "مدام دى بارى" بيضة حقيقية منبيض الدجاج مكسوة بطبقة رقيقة من الذهب ، وهى التى قال فيها الماركيز "بوفلر" لو أنها أكلت لوجب حفظ قشرتها "مهندس/ محمد حسن سعد - الأهرام 25من أبريل 1938 .وقيصر روسيا "الإِسكندرالثالث" كلف الصائغ "كارل فابرج" بصناعة بيضة لزوجته 1884 م ، استمر فىصنعها ستة أشهر كانت محلاة بالعقيق والياقوت ، وبياضها من الفضة وصفارها منالذهب ، وفى كل عام يهديها مثلها حتى أبطلتها الثورة الشيوعية 1917 م .وبعد ،فهذا هو عيد شم النسيم ، الذى كان قوميا ثم صار دينيا ، فما حكم احتفالالمسلمين به؟ لا شك أن التمتع بمباهج الحياة من أكل وشرب وتنزه أمر مباح مادام فى الإِطار المشروع ، الذى لا ترتكب فيه معصية ولا تنتهك حرمة ولاينبعث من عقيدة فاسدة . قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تحرِّموا طيباتما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} المائدة : 87 وقال { قل من حرَّم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق} الأعراف : 32 . لكن هل للتزين والتمتع بالطيبات يوم معين أو موسم خاص لا يجوز فى غيره ،وهل لا يتحقق ذلك إلا بنوع معين من المأكولات والمشروبات ، أو بظواهر خاصة؟هذا ما نحب أن نلفت الأنظار إليه . إن الإِسلام يريد من المسلم أن يكون فىتصرفه على وعى صحيح وبُعد نظر، لا يندفع مع التيار فيسير حيث يسير ويميلحيث يميل ، بل لا بد أن تكون له شخصية مستقلة فاهمة ، حريصة على الخيربعيدة عن الشر والانزلاق إليه ، وعن التقليد الأعمى ، لا ينبغى أن يكون كماقال الحديث " إمَّعة " يقول : إن أحسن الناس أحسنت ، وإن أساءوا أسأت ،ولكن يجب أن يوطِّن نفسه على أن يحسن إن أحسنوا، وألا يسىء إن أساءوا ،وذلك حفاظًا على كرامته واستقلال شخصيته ، غير مبال بما يوجه إليه من نقدأو استهزاء ، والنبى صلى الله عليه وسلم نهانا عن التقليد الذى من هذاالنوع فقال "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى لودخلوا جحر ضب لدخلتموه" رواه البخارى ومسلم .
فلماذانحرص على شم النسيم فى هذا اليوم بعينه والنسيم موجود فى كل يوم ؟ إنه لايعدو أن يكون يوما عاديًّا من أيام الله حكمه كحكم سائرها ، بل إن فيهشائبة تحمل على اليقظة والتبصر والحذر، وهى ارتباطه بعقائد لا يقرها الدين ،حيث كان الزعم أن المسيح قام من قبره وشم نسيم الحياة بعد الموت .
ولماذانحرص على طعام بعينه فى هذا اليوم ، وقد رأينا ارتباطه بخرافات أو عقائدغير صحيحة، مع أن الحلال كثير وهو موجود فى كل وقت ، وقد يكون فى هذا اليومأردأ منه فى غيره أو أغلى ثمنا .
إنهذا الحرص يبرر لنا أن ننصح بعدم المشاركة فى الاحتفال به مع مراعاة أنالمجاملة على حساب الدين والخلق والكرامة ممنوعة لا يقرها دين ولا عقل سليم، والنبى صلى الله عليه وسلم يقول " من التمس رضا الله بسخط الناس كفاهاللّه مؤونة الناس ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكَّله اللّه إلى الناس " رواه الترمذى ورواه بمعناه ابن حبان فى صحيحه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ღ ĔβĎá3Čǿm ღ
المدير العام
المدير العام
ღ ĔβĎá3Čǿm ღ


تاريخ التسجيل : 09/08/2010
العمر : 29
الموقع : https://ebda3com.123.st

إعلام المسلمين بتحريم الإحتفال بعيد بشم النسيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعلام المسلمين بتحريم الإحتفال بعيد بشم النسيم   إعلام المسلمين بتحريم الإحتفال بعيد بشم النسيم I_icon_minitimeالسبت يونيو 25, 2011 8:38 am

طرح قمة في الروعة

تسلم على ماسطرت من حروف

والفت من كلمات

شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إعلام المسلمين بتحريم الإحتفال بعيد بشم النسيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الصفر و العمليات الحسابية لدى المسلمين
»  الصفر و العمليات الحسابية لدى المسلمين
»  جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابداع كوم :: منتديات إسلامية :: الفقه وأصوله-
انتقل الى:  
Powered by phpBB © Copyright ©2008 - 2011
AHLAMONTADA Enterprises.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الإدارة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)