Moha4ever
عضو جديد
تاريخ التسجيل : 17/08/2011
العمر : 26
 |  موضوع: الحياة مع الله  الخميس أغسطس 18, 2011 3:19 pm | |
| ما أجمل الحياة أن تكون مع الله
من منا لا يريد ان يكون كما يحب ربنا ويرضى
يبكر في الذهاب الى المسجد وينتظر الصلاة بعد الصلاة
يستيقظ في جوف الليل ليناجي ربه ويرسل العبرات تلو العبرات
يتصدق فلا تعلم شماله ما تنفق يمينه
خاشعاً في صلاته ، مقبلا ً بقلبه على ربه طويل الدعاء كثير الذكر ،
زاهداً في الدنيا ، راغبا في الاخرة ، راضياً بقضاء الله وقدره
يسارع في الخيرات ، فيساعد المحتاج ويسعى في نجدة الملهوف
يصل من قطعه ويعطي من حرمه ويعفو عمن ظلمه
نعم كلنا يتمنى أن يكون كذلك ولكننا لا نستطيع !!
ندخل الى الصلاة فتتزاحم علينا خواطر الدنيا
نفتتح القراءة في المصحف فتهرب منا القلوب في أودية الحياة
نقرأ أو نسمع عما يجب أن نفعله فنتأثر وننفعل ونضيق بحالنا
ثم نظل كما نحن في أماكننا !!
نتبارى في تشخيص الداء ، ونعجز عن تناول الدواء
فما السبب في ذلك ؟
أليس في قلوبنا إيمان ؟
فلماذا لا يدفعنا هذا الإيمان الى العمل الصالح ؟
لماذ كان الصحابة والسلف وصالحو هذه الأمة على مر العصور
يطابق فعلهم قولهم ، أما نحن فنتكلم ونتمنى ونحلم ولكننا لا نستطيع التنفيذ ؟
هناك بلا شك حلقة مفقودة بين العقل والقلب
فالعقل يقرأ ويستمع ويقتنع ، ويشيرعلى القلب
والقلب قد يتأثر بذلك ولكنه لا يقدر على أمر الجوارح بالتنفيذ
أتدرون لماذا؟!
لانه مأسور بالهوى وحب الدنيا ، مشدود الى الارض ، مكبل بشهواتها !!
جعل الله عز وجل القلب محلاً لعبوديته ، ففيه تجتمع المشاعر داخل الانسان من
حب وكره ، وخوف ورجاء ، وفرح وحزن ، ورغبة ورهبة ، وفزع وسكينة
الانتساب إلى الله عز وجل وقوة الصلة به يحدده مقدار ابتعاد القلوب
عن الأرض ، وأن الأجساد التي تسير بجوار بعضها البعض يختلف وضعها
عند الله بمقدار قرب أو بعد قلوبها عنه سبحانه فهناك قلوب ملتصقة بالأرض
كما قال تعالى : ( وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ )
وغير ذلك من العواطف
وهناك صنف آخر تخلص من جواذب الأرض وارتفع بقلبه إلى السماء ،
وبين هؤلاء وهؤلاء يوجد صنف ثالث في قلبه إيمان وهوى
إيمان يدفعه لفعل الطاعات وترك الكثير من المحرمات ، وهوى يجره إلى اللهث
وراء الدنيا والفرح بإقبالها والحزن على إدبارها
وهذا هو حال الكثير منا فترانا نغفل كثيراً عن الله ولا نستشعر برقابته علينا
نعلم أننا سنموت ، وسنبعث وسنحاسب لكننا لا نستعد لذلك الاستعداد المطلوب
نتأثر ببعض المواعظ و لا نستطيع ترجمت هذا التأثر إلى واقع عملي
فالذهن مشغول بالوظيفة والمال والأولاد والمستقبل . | |
|
