الإسراء و المعراج
قال
الله تبارك وتعال سُبْحَانَ الذي أسرى بِعَبْدِهِ ليلاً من المسجدِ
الحرامِ إلى المسجِد الأقصى الذي باركنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ من ءاياتِنَا
إنّهُ هوَ السميع البصير) (سورة الإسراء /1 )
معجزة
الإسراء ثابتةٌ بنص القرءان والحديث الصحيح ، فيجب الإيمان بأن الله أسرى
بالنبي r ليلاً من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى ، وقد أجمع أهل الحق من
سلف وخلف ومحدثين ومتكلمين ومفسرين وعلماء وفقهاء على أنّ الإسراء كان
بالجسد والروح .
من عجائب ما رأى الرسول في إسرائه:
1_ الدنيا : رءاها بصورة عجوز .
2_ إبليس : رءاه متنحياً عن الطريق .
3_ قبر ماشطة بنت فرعون وشمَّ منه رائحة طيبة .
4_ المجاهدون في سبيل الله : رءاهم بصورة قوم يزرعون ويحصدون في يومين .
5_ خطباء الفتنة : رءاهم بصورة أناس تُقْرَضُ ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار.
6_ الذي يتكلم بالكلمة الفاسدة: رءاه بصورة ثور يخرج من منفذ ضيق ثم يريد أن يعود فلا يستطيع .
7_ الذين لا يؤدّون الزكاة :رءاهم بصورة أناس يَسْرَحون كالأنعام على عوراتهم رقاع .
8 _ تاركو الصلاة : رأى قوماً ترضخ رءوسهم ثم تعود كما كانت ، فقال جبريل : هؤلاء الذين تثاقلت رءوسهم عن تأدية الصلاة .
9_ الزناة : رءاهم بصورة أناس يتنافسون على اللحم المنتن ويتركون الجيد .
10 شاربو الخمر: رءاهم بصورة أناس يشربون من الصديد الخارج من الزناة .
11_الذين يمشون بالغيبة : رءاهم بصورة قوم يخمشون وجوههم وصدورهم بأظفار نحاسية .
أما المعراج فهو ثابت بنص الأحاديث الصحيحة ، أما القرءان فلم ينص عليه نصاً صريحا. من عجائب ما رأى الرسول في المعراج وحصل له:
1_
مالك خازن النار: ولم يضحك في وجه رسول الله .فسأل جبريل لماذا لم يرهُ
ضاحكاً إليه كغيره . فقال: إن مالكاً لم يضحك منذ خلقه الله تعالى ، ولو
ضحك لأحد لضحك إليك.
2_ البيت المعمور : وهو بيت مشرف في
السماء السابعة وهو لأهل السماء كالكعبة لأهل الأرض ، كل يوم يدخُلُهُ
سبعون ألف ملكٍ يصلون فيه ثم يخرجون ولا يعودون أبداً .
3 _
سدرة المنتهى : وهي شجرة عظيمة بها من الحسن ما لا يصفه أحد من خلق الله ،
يغشاها فَراشٌ من ذهب ، وأصلها في السماء السادسة وتصل إلى السابعة ،
ورءاها رسول الله في السماء السابعة .
4_ الجنة : وهي فوق
السموات السبع فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سَمِعَتْ ولا خَطَرَ على قلب
بشر مما أعدّه الله للمسلمين الأتقياء خاصة ، ولغيرهم ممن يدخل الجنة نعيم
يشتركون فيه معهم .
5 _ العرش : وهو أعظم المخلوقات ، وحوله
ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله . وله قوائم كقوائم السرير يحمله أربعة من
أعظم الملائكة ، ويوم القيامة يكونون ثمانية .
6_وصوله إلى
مستوى يسمع فيه صريف الأقلام :انفرد رسول الله عن جبريل بعد سدرة المنتهى
حتى وصل إلى مستوى يسمع فيه صريف الأقلام التي تنسخ بها الملائكة في صحفها
من اللوح المحفوظ .
7_سماعه كلام الله تعالى الذاتي الأزلي الأبدي الذي لا يشبه كلام البشر.
8_رؤيته
لله عزّ وجلّ بفؤاده لا بعينه : مما أكرم الله به نبيه في المعراج أن أزال
عن قلبه الحجاب المعنوي ،فرأى الله بفؤاده ، أي جعل الله له قوة الرؤية في
قلبه لا بعينه ، لأن الله لا يرى بالعين الفانية في الدنيا ، فقد قال
الرسول ( واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا ))