تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
في البداية .
لقد كتبت قصّتي " عبث الذكريات " بعدما أغلقت على نفسي الباب في غرفة مُظلِمَة وأوقدت شمعتي في مهبّ الرِّيح
اعيد احتساء قهوة هذه الحياة المُرَّة .
كُنت أريد إنهاء ماسطرته يدي الصِّغيرَة كنت أريد الذكريات أن تكفّ عن عبثها مَعي ..
أنا أكتُب عَن نِصف إحساس ماكنت أشعره .
ربّما لم يستطع أحد أن يترجِم نسبة حرارَة الشَّمس في أي موقِف كتبته . ربّما لَم يجرّب أحداً أن يمشي من منطقة عزيزيَّة الرياض إلى طريق الخَرجْ 8 ساعات واكثر تحت الأمطار مِن المغرب إلى الفَجر ( والله يشهد رب العرش العظيم على ما أقول )
واناس تسير بسيّارتها لاترحَمْ حتى تشوّهت أقدامي وتوّرمت
و شجت حبّات البَرَد رأسي وحرمتني من أمارس [ المشي ] لمدة أسبوع ..
لماذا تقرأ ولَم تجرِّب من قبل؟! ..
الأمر بسيط سيكون بالنسبة لك [ سَهلاً ]
أنا لَم أصنع أحداً .. بل أنا صنعت نَفسي ..
لست مُجبراً أن أكتب ولكن صندوق الذكريات لم تتوقّف !
هل ستقرأ من أجل أن تقتبس شيئاً لحياتك أو لكي تجد أخطاءاً في هذه القصة؟ .
مالا يعجبك ادفنه .. قيل [ من لايعرفك يجهلك ]
هل بعدما انهيت قراءة قصّتي أتيت إليّ وصافحت يدي؟
ربّما هذا الأمر عندك أصعب من أن تستطيع أن تفتّش عن نوافذ ربما تكون ضدّي .
لقد قرأت الكثير من مذكّرات البعض ..
ولكن وضعت نفسي في صندوق عالم [ قلمه ] وليس في عالم ] شخصيّته ] ..
هلاّ عزيزي انتظرت ساعة أمام مكتب [ قاضي محكمة ] ؟
ربّما تستطيع .. ولكن هل ستمكث الدّهر كلّه تنتظر قاضي القضاة وهو ربّك ؟! ..
هل لديك هذا الأمَل؟
بدلاً أن تشهق أنفاس تشاؤم ليل الظلام الحالك
اجمع أنفاسك وازفر بصرخة بكل ما أوتيت من قوّة وقل " الله معي , سترون ذلك " ..
ياترى ....... ماذا استفدت من قصّتي . ماذا اقتبست منها ؟ .
سوى القراءة عن بُعد ..
سوى ربّما بكاء . وتغلق نافذة الصفحة ..
أو تضحك .. أو تستهزيء .. أو أو إلخ
ولكن أسألك .. هل صافحت يدي؟
وشعرت بحجم إنكسار برودة أطرافي ؟
هل تعمّقت إلى عيناي ؟ وابحرت فيها ؟
هل خدعتك ابتسامتي المزيّفة بأنني بخير؟
هل جنيت من قصّتي أرباح طائلة , وبنيت بها بيتاً صغيراً
يسكنني أنا وامرأتي وابنتي الصغيرة ؟
هل رأيت تلك المقابلات التفزيونية والصحفية ؟
مجرد هي ايصال رسالة لا أكثر .. لم استفد منها سوى أصدقاء أحببتهم كثيراً وتشرفت بهم ولازلت سأكون معهم لكي أوصل رسالتي .. ولكن لازال المسؤولون تحت دراسة طبيّة من قبل دراسات كثيرة عن معاناتهم مع الشخير بأنه خطر جداً على المجتمع .
لازال لديّ أمـَل كبير بالله .
ولكنك أنت .. يأست من قراءة قصّتي ..
كرهت طريقي الطويل وتريد أن تكون المعاناة مجرّد ( آهات مختصرة ) ..
لَم أصنعكم .. لقد صنعت نفسي ..
وهذا طريقي الذي سلكته ..
لست برجل فولاذي أو قوّي . أنا إنسان
استمدّيت تِلك القوّة من الإيمان .
لو أحداً قد تمسّك بهذا الإيمان . ستجد كل ذلك من ربّك ..
إرضى بالقليل يأتيك الكثير .
كن مقتنع بذلك .
من قال بأن النجاح هو فوق الجبال؟
إنه كاذب , النجاح في الخنادق .
إنه طريق قريب جداً .
نجاحي ليست مقابلاتي وغيرها من الأمور البسيطة .
نجاحي هو خروجي إلى الناس مرّة أخرى بعدما وافتني المنايا ألف مرّة .
نجاحي الكبير هو أن أبتسم أمام الحشود من الأقنعة المتساقطة والغير متساطقة ومن يجيد تعليقها .
نجاحي أن أبحث عن ألف إمرأة لأمتلك [ أم ندى ]
ونجاحي أن أكذِّب الإشاعات لإنهاء طرق خطوبتي بعدم الإنجاب وانجبت [ ندى ]
إذن . والآن
هل تعمّقت إلى عيناي ؟ وابحرت فيها ؟
هل خدعتك ابتسامتي المزيّفة بأنني بخير؟
هــلاّ صافحتني ؟