تم تصميم وبناء هذه الأسطورة أوائل القرن الماضي لتكون “السفينة التي لا تغرق”، فكانت فخر الصناعة البحرية بطول 270 متر وارتفاع 53 متر لتكون أكبر سفينة ركاب في حينها، لكن “تايتانيك” الأسطورة التي لا تغرق اصطدمت في أول إبحار لها عام 1912 بجبل جليدي شقّها إلى نصفين لتغرق في ثلاث ساعات وتأخذ معها 1,500 راكب في أحد أسوأ الكوارث البحرية على الإطلاق! تم اكتشاف مكان السفينه عام 1985 فأصبحت محط أنظار العلماء والباحثين خلال الأعوام الماضية، ليكتشف العلماء أن السفينة الراقدة على عمق 4 كليومترات تواجه خطراً داهماً، لكنه ليس جبلاً جليدياً عملاقاً هذه المرة بل خطر من الصغر لدرجة أنه لا يمكن رؤيته بالعين المجرد:
اكتشف العلماء نوعاً جديداً من البكتيريا الآكلة لبقايا الحديد التي تلتهم ببطء 50,000 طن من الحديد الذي يشكل بقايا السفينة الغارقة!! تم تسمية البكتيريا الجديدة باسم هالوموناس تايتانيكاي Halomonas titanicae ويتوقع العلماء أن تأكل السفينة بأكملها خلال 20 عاماً!! تخيلوا أن كل هذه السفينة العملاقة التي كانت فخراً لإنجازات الإنسان ستتدمر تماماً بواسطة عدو من الصغر لدرجة أننا لا نستطيع رؤيته بالعين المجردة!!