لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم عساكم بخير دوم إن شاء الله تعالى ..
الموضوع هو : لن تبرع في الشئ حتى تحبه :
معنى هذا :
أنكَ لن تحظى بالتفوق في أمرٍ والتفرُّد في خير حتى تحب كل داعٍ يدعوك له ،
وكل سبب يجذبك إليه ، فتأتيه منشرح الصدر ، عامر الفؤاد مرتاح البال
منساباً في طريقك إليه مندفعاً بحرارة الحبّ لتناوله
إن معظلة أهل النفاق أنهم يكرهون ما يأتون من خير فيؤدون الشعائر تأرية آلية لا روح فيها : (( وإذا قاموا إلى الصّلاة قاموا كسالى ))
وكذلك نفقتهم مردودة عليهم :
(وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ
كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ
وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ) (التوبة : 54 )
إن الحب إكسير للأعمال و روح للحياة فلا صلاح لعمل إلا بالحب و دونك طلب
العلم مثلاً لذلك ، فعلى من أراد جودة الفهم والنبوغ في التحصيل والوصول
إلى الغاية في الإمامة ، فما عليه إلاّ ببذلٍ مع حب واندفاع مع رغبة وحرصٍ
مع شوق
إن المكرهين في درس العلم لا يلبثون إلاّ زمناً قصيراً حتى يعلنوا إفلاسهم و
رسوبهم لأن جذوتهم تنطفأ سريعاً و رغبتهم في العلم تذبل مبكراً
هل سمعتم بعالم بارع كره درسة هل رأيتم فقيهاً ملَّ مذاكرته
و هل بلغك أن ذكياً هجر كتبه
إذا أردت حسن المصير في أعمال الخير والنبل فاجعل الحب يستولي على اهتمامك
ويحكم على عواطفك ، فبحبك لهذا الشئ تتوهج وتبدع وتتألق بإذن الله تعالى
مـــنــــقــــول